خصائق القالب : 6+ html Pages 500+ elements Drag and Drop Page builder (SAVE $21) Easy to customize 100% Responsive Design 2 Types of Mobile Menu Toggle Button Unlimited Updates HTML video light-box Confirmation Popup Messages Clean & Elegant Design MailChimp Integrations GetResponse Integration. MailerLite Integration. ActiveCampaign Integration. CampaignMonitor Integration. Unlimited Colors Parallax effect. ActiveCampaign Integration. Working Forms Retina Ready Valid HTML5 & CSS3 Used Google Fonts Based on Bootstrap v3.3.6
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
الله
أنعم على الانسان بأكبر نعم قد أعطيت لخلقه وهي العقل (الفكر)، لكن كل شخص
يستعمل هذه النعمة له أو عليه. لذلك اليوم إن شاء الله سأتحدث لك عن قوة
الفكر أنواعه و تأثيراته على الانسان جسديا ونفسيا.
إن كل شئ
يحدث أولا فى التفكير، فالفكر هو جذور كل سلوكياتنا وأيضا نتائجنا وهو السبب في
حالتنا النفسية والعضوية وصورتنا وتقديرنا الذاتي وأيضا في الثقة في النفس أو
عدمها. تقول حكمة في الفلسفة الهندية القديمة ” انت اليوم حيث أتت أفكارك و ستكون
غدا حيث تاخذك أفكارك ” وذلك واقع، فلكي يحدث إحساس أو سلوك يجب أن نبدأ بالفكر
اولا .
فى كتاب كتبه
جاك كانفيلد و مارك فينسون هانسون ” Aladin Factor ”، هناك معلومة قيمة جدا , و هى أن الإنسان يستقبل أكثر من 60000
فكرة على مدار اليوم , فكل ما تحتاجه هذه الكمية الكبيرة من الأفكار هو الاتجاه , فلو كان الاتجاه سلبيا
أخذ معه أفكار من مخازن الذاكرة تعادل 60000 فكرة سلبية، و لو كان إيجابيا أخذ معه
نفس العدد من الأفكار الإيجابية من مخازن الذاكرة و من نفس نوعها ! ويوجد فى بحث لكلية الطب عام 1986 فى سان فرانسيسكو، أن أكثر من 80 % من
أفكار الإنسان سلبية و تعمل ضده . و هذا يؤكد ما يوجد في سنتنا عن النفس و أنها
أمارة بالسوء، و لو قمنا بحسبة بسيطة و أخذنا نسبة الـ 80 % من الستين ألف فكرة
نجد أن مجموع الأفكار السيئة التي تصلنا في اليوم هو 48000 فكرة سلبية كل منها
تسبب أحاسيس و سلوكاً و أمراضًا نفسية و أيضا عضوية!
ألا يستحق
ذلك منا أن نكون حريصين كل الحرص قبل أن نضع أية فكرة فى أذهاننا ؟
و مع أن
الفكر قد يكون سهلا و لا يأخذ من الوقت أكثر من لحظة إلا أن له برمجة راسخة مكتسبة من سبع مصادر مختلفة جعلت
منه قوة راسخة و مراجعًا للعقل يستخدمه الإنسان داخليا و خارجيا , و هذة المصادر
السبع هي :
1- الوالدين: وهي أول برمجة إكتسبناها في حياتنا سواء من
الأب أو الأم.
2- المحيط العائلي: بعد الوالدين هناك عالم آخر وهي العائلة،
وهنا يربط العقل المعلومات التي يتلقاها من المحيط العائلي مع ما إكتسبه من قبل.
3- المحيط الإجتماعي: وهو حياتنا اليومية التي نعيشها،
فيستمر العقل بربط المعلومات من المصادر الخارجية الى أساس البرمجة المخزنة من
قبل.
4- المدرسة: أسلوب وسلوكيات الأساتذة و المسؤولين وبسبب أن
للمدرسة تأثير قوي في برمجتنا التعليمية جعل من السهل ترسيخ بعض هذه السلوكيات في
برمجتنا السابقة.
5- الأصدقاء: هذا المصدر أخطر مصادر برمجتنا بعد الوالدين،
لأن الأصدقاء يعتبروا أول إنجاز شخصي حيث تم إختيارهم من أنفسنا، فمن الممكن أن
نتعلم سلوكيات سلبية مثل التدخين ... أو إيجابية، ثم أثر ذلك على برمجتنا
الأساسية.
6- وسائل الإعلام: معظم الشباب يشاهدون التلفاز لفترات
تتراوح بين 40 و 50 ساعة في الأسبوع الواحد. فيتأثر بأحداثه سواء سلبيا أو
إيجابيا.
7- وأخيرا أنفسنا: بعد كل هذه البرمجة السابقة التي برمجنا
بها من العالم الخارجي، أصبح عندنا القدرة على إضافة سلوكيات جديدة سلبية كانت أو
إيجابية.
و كما
تلاحظ، فالفكرة قد تكون بسيطة و قد تبدوا ضعيفة و لكنها فى الحقيقة أعمق و أقوى
مما تتخيل , و تسبب لنا الإدراك، المعنى، القيم، الاعتقادات و المبادئ . و الفكرة
هى بداية الأهداف و الأحلام و هى مرجع العقل فى التجارب و الخبرات و معنى الأشياء . و الفكرة قد تكون السبب فى الأمراض النفسية و أيضا الأمراض العضوية . ففكرة السعادة تسبب الاحساس بالسعادة , و فكرة ألم تسبب الاحساس بالألم.
و قد قال
سقراط عن الفكرة : ” بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الأشواك ”
الفكرة
ليس لها حدود و لا تتأثر بالوقت ولا المسافات و لا الأماكن . الفكرة عندها القدرة أن تظهر فى الصباح أو المساء مهما كانت حالة الطقس أو
البلد . الفكرة هى سبب سلوكياتنا و تصرفاتنا و أيضا نتائجنا . بالفكرة قد تكون روحانيا أو لا , أن تتبنى أسلوب حياة أم لا , أن تكون أبًا
رائعًا أو أما رائعة أو لا , أن تكون عاملاً أو موظفًا أو مديرًا ممتازًا أو لا .
أن تخطط لأهدافك و تحققها أو تدخل فى دوامة الأحاسيس السلبية حتى تصاب بالإحباط .
و قد قال
عنها بلاتو : ” أجداد كل سلوكياتنا هي الفكرة فبها نتقدم و بها نتأخر و بها نشقى ” .
ملاحظة هامة: هذا
الموضوع نقلته من كتاب د. إبراهيم الفقي "قوة الفكر" ص: 7 - 15
(بتصرف),
إن أدت النقل فالمرجوا
وضع حقوق النشر.
تحياتي لك،
الطـاهـر
تعليقات