خصائق القالب : 6+ html Pages 500+ elements Drag and Drop Page builder (SAVE $21) Easy to customize 100% Responsive Design 2 Types of Mobile Menu Toggle Button Unlimited Updates HTML video light-box Confirmation Popup Messages Clean & Elegant Design MailChimp Integrations GetResponse Integration. MailerLite Integration. ActiveCampaign Integration. CampaignMonitor Integration. Unlimited Colors Parallax effect. ActiveCampaign Integration. Working Forms Retina Ready Valid HTML5 & CSS3 Used Google Fonts Based on Bootstrap v3.3.6
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أحد المواضيع التي لطالما أردت معرفة أسبابها وعواملها، هي لماذا توجد هذه الظاهرة ؟
هجرة الأدمغة هي كما تعرف ظاهرة منتشرة في في العالم العربي بشكل كبير، وذلك راجع الى عدة أسباب نلخصها في:
- عدم الاهتمام بالقدرات العلمية والأدمغة،
- فرص الشغل السانحة في الدول الغربية،
- المبالغ الطائلة و البحث العلمي في الدول الغربية.
ولن أجد خير لك من معلومات حول هذه الظاهرة أحسن من ما هو موجود في أحد الكتب قد قرأتها قبلا:
ٍ{هجرة الأدمغة من حيث التشخيص و التحميص ومن عواقبها الخطيرة وحلولها المستعصية، هي في عمومها هجرة للذات الفاعلة من المجتمعات العربية، وهذ يمكن شرحه موضوعيا واستيعابه لاحقا، من حيث أن هجرتها ورحيلها يعنبر من الأسباب الحقيقة والمباشرة في تعثر جانبين مهمين للمجتمع المهجور عنه.
الجانب الأول : تعثر مستوى تطور قوى الانتاج للمجتمع.
الجانب الثاني : تعثر التفاعل المعرفي بغياب الذات الفاعلة.
فمن منظور الجانب الأول أي تعثر تطور قوى الإنتاج والذي يعتبر بحق المفتاح السحري الواقعي، لمسايرة ومواكبة أي مجتمع للتقدم والتطورعموما، إلا أن، غياب الذات الفاعلة، أي تلك الكفاءة العالية، لمن شأنها أن تبطئ الى حد بعيد، بموضوعية ذلك المستوى لتطور قوى الإنتاج وبالتالي تعثر التطور المرحلي لمنطق التاريخ، والذي من أدبياته أنه لا يفهم ولا يعرف على الإطلاق معنى للتوقف أو الانتظار ذلك أن ميادين العلم والتعلم، وحقول التحصيل والمعرفة، قد دشنتها معظم مجتمعاتنا، إبان استقلالها، بكفاءات أجنبية مكلفة جدا، والتي وإن ساهمت نسبيا في تطوير بعض المجالات إلا ان، البنية التحتية، تعرضت للحيف والتسويف ذلك أن مثل هذا البناء، لا يحتاج في أساسه، الا لسواعد أبنائه وكفاءة علمائه.
ولعل اليابان خير مثال في هذا السياق، عندما صمم وعزم الإمبراطور [ مايتي] في القرن التاسع عشر على إحتضان بل واحنواء الأدمغة الفاعلة الآتية من أوروبا على اعتبار أنها نتاج محلي، يحمل بوادر النهوض الفعلي، في تحريك ورفع من مستوى تطور قوى الانتاج، مما كان له الأثر المباشر والمرجع الموضوعي في اللحاق المنطقي لتطور مراحل التاريخ أما الجانب الثاني أي تعثر التفاعل المعرفي والقيمي بسبب غياب الذات الفاعلة، فهذا يعتبر كذلك من العقبات والعقد في مجتمعاتنا، وذلك لما تختزله تلك الأدكغة والكفاءات المهاجرة، من إمكانيات عقلية وقدرات علمية وملكات معرفية يمكن الاستفادة منها عن طريق تعميمها ونشرها بالتواصل والاحتكاك بباقي شرائح المجتمع، مما سيفرز لاحقا أنماطا فاعلة أخرى، تكون لديها أيضا حق المبادرة والجرأة في الدفع بعملية التطور الى الأمام، مما سيخلق تعاقبا طبيعيا بين الأجيال يوازي تعاقب مراحل التاريخ من هنا، كان يجب بالضرورة، عند وقوفنا على هذه المسلمات واستقراء تلك التداعيات، البحث جديا والتفكير مليا، في كيفية إيقاف هذا النزيف لذاتنا الفاعلة وذلك بإيجاد أرضية صلبة، تقوم على شروط موضوعية، وحوافز مرضية لإحتضان واحتواء هذه الكفاءات نظرا لما تمثله من مرجعية معرفية في اللحاق بقطار التاريخ الذي لا يجب أن يختفي عن الأنظار، وإلا فإن التواكل والتبعية مصيران خطيران على البنية الأساسية لمجتمعاتنا ككل.}
أتمنى أن تكون قد إستفدت قليلا،
تحياتي لك،
الـطاهـر